الشعوب الأصلية تصون المعارف القديمة وتدافع عن التراث الثقافي وترعى التنوع البيولوجي ولها أهمية حيوية لمستقبلنا المشترك.
ويركز موضوع هذا العام على مخاطر ومنافع الذكاء الاصطناعي بالنسبة للشعوب الأصلية.
فالذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد في الحفاظ على اللغات المهددة بالانقراض وعلى التاريخ الشفوي، وفي رسم خرائط لأراضي الأجداد، وفي توسيع نطاق الاستفادة من حكمة الشعوب الأصلية في مكافحة تغير المناخ.
ولكن هذه التكنولوجيات ذاتها، بدون مشاركة حقيقية من جانب الشعوب الأصلية، تحمل في طياتها خطر إدامة أنماط الإقصاء القديمة وإساءة التعبير عن الثقافات وانتهاك الحقوق الأساسية.
لذلك، يجب أن نضمن تطوير الذكاء الاصطناعي وإدارته بطرق شاملة للجميع وأخلاقية وعادلة.
وهذا يعني إزالة الحواجز أمام التكنولوجيات الجديدة الخاصة بالشعوب الأصلية، وحماية سيادتها على بياناتها وحقوق الملكية الفكرية الخاصة بها، ودعم إشراكها الفعلي في وضع الذكاء الاصطناعي موضع التطبيق.
دعونا، في هذا اليوم المهم، نبنِ مستقبلاً تدعم فيه التكنولوجيا الحفاظَ على الثقافة ومعارفَ الشعوب الأصلية وتحمي الحقوق وتعزز الكرامة - لليوم وللأجيال المقبلة.