تقنيات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيات الرقمية آخذةٌ في تغيير كل جانب من جوانب حياتنا - بما في ذلك العمل الشُرطي.
وفي احتفالنا هذا باليوم الدولي الثالث للتعاون بين أجهزة الشرطة، نؤكّد مجدداً أن التكنولوجيا يجب أن تخدم الصالح العام.
وللأدوات الرقمية - بما فيها الذكاء الاصطناعي – إمكانات هائلة في مجالات مثل تعزيز التحقيقات، وتوسيع نطاق الوصول إلى العدالة، والمساعدة على منع الجريمة والإرهاب. ويمكن، إذا استُخدمت بشكل مسؤول، أن تعزّز فعالية المؤسسات الشرطية في مختلف أنحاء العالم وأن تحسّن شفافيتها ومساءلتها.
لكن التحديث يجب أن يرتكز على القِيَم. فاستخدام هذه الأدوات لا بد أن يتم على نحو يصون حقوق الإنسان ويخفّف من التحيز ويمتثل للقانون الدولي.
وعند اتخاذ القرارات ذات الأهمية الحاسمة، يجب ألا تحل التكنولوجيا أبداً محل استخدام الحكم البشري وألا تقلص دورَ ضباط الشرطة المدربين الملتزمين بالمعايير المهنية والأخلاقية والساهرين على خدمة الناس. وفي القرارات المصيرية التي تتخذها الشرطة كل يوم، يجب أن يبقى العنصر الإنساني في الصميم.
فلنسعَ، من خلال التعاون، إلى تسخير الابتكار لإعادة بناء الثقة ولتعزيز العمل الشُرطي المجتمعي ورسم معالم مستقبل يعمّه الأمان والعدالة للجميع.