تدور عجلة الاقتصاد العالمي بفضل قوة التجارة البحرية - وتفاني البحارة الذين يحافظون على حركته.
ويذكرنا اليوم العالمي للبحر هذا العام بأن المحيط أكثر بكثير من طريق سريع للتجارة. إنه قوة حيوية - تغذي البلايين، وتنظم مناخنا، وتحافظ على التنوع البيولوجي. وهو أيضا مصدر للوظائف والفرص والأمل لملايين الناس.
ويجب أن نكون ثابتين في التزامنا بالاستخدام السلمي للمحيط وحماية هذا المورد المشترك - من خلال الإدارة السليمة والممارسات المستدامة والتعاون العالمي واحترام القانون الدولي. وقد اتخذت البلدان مؤخرا خطوة هامة إلى الأمام في مؤتمر نيس المعني بالمحيط - حيث التزمت بتوسيع المناطق البحرية المحمية والتصدي للتلوث بالمواد البلاستيكية والصيد غير القانوني.
وفي هذا اليوم العالمي للبحر، دعونا نؤكد من جديد التزامنا بحماية المحيط ومن يعتمدون عليه. ودعونا نحقق نتائج نيس، ونستثمر في الصناعات البحرية القادرة على الصمود، وندعم حقوق الإنسان وسلامة البحارة والصيادين، ونضمن أن يكون الاقتصاد الأزرق محركا للتنمية المستدامة الشاملة.
دعونا نرسم معا مسارا يسير فيه الازدهار والحماية جنبا إلى جنب - وتقرن فيه شجاعة من هم في البحر بعزمنا الجماعي على الحفاظ على موارد محيطاتنا واستخدامها على نحو مستدام في الوقت الحاضر ولصالح الأجيال المقبلة.